الوفي تطمئن المغاربة على جودة مياه شواطئ المملكة بالصيف

الوفي تطمئن المغاربة على جودة مياه شواطئ المملكة بالصيف

الأربعاء 21 يونيو 2017 - 19:45
في أول أيام الصيف، موسم الاصطياف والحج إلى الشواطئ بهدف الاستحمام، طمأنت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، المغاربة على جودة مياه الاستحمام في شواطئ المملكة.
وقدمت الوفي، في ندوة صحافية نظمت صباح اليوم الأربعاء بالرباط، نتائج التقرير السنوي لرصد جودة مياه الشواطئ المغربية، الذي جرت العادة أن ينشر كل سنة قبل بداية فصل الصيف، معلنة أن عملية الرصد شملت عددا مهما من المحطات وصلت إلى 431 محطة، موزعة على 161 شاطئا، تمتد من السعيدية شرقا إلى الداخلة جنوبا.
وفي هذا الصدد، قالت الوفي، في الندوة التي احتضنها مقر وزارتها بالعاصمة، إن "أغلب المحطات تعرف تحسنا في جودة مياه الاستحمام، باستثناء القليل منها"، مرجعة ذلك إلى المجهودات التي بذلت من طرف جميع الفرقاء والمتدخلين، وإلى التنافس بين أغلب الشواطئ المغربية قصد الحصول على مواصفة "اللواء الأزرق" لتضاهي بذلك الشواطئ ذات الجودة العالمية.
ووفقا للمعطيات التي جاءت في التقرير الذي قدمته كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، فإن برنامج "شواطئ نظيفة خطا خطوات هامة مكنته من تحقيق الأهداف التي سطرها، ومن تجسيد الاستراتيجية بعد مرور أكثر من 17 سنة، وعرف انخراط العديد من الفعاليات الوطنية للمساهمة في تحسين جودة الشواطئ، ما حدا بالعديد من شواطئنا إلى الحصول سنة 2016 على اللواء الأزرق كشارة بيئية".

وتبعا لذلك، وصل عدد الشواطئ التي تحمل علامة الجودة، بحسب المعطيات الرسمية، 22 شاطئا من بين 87 شاطئا الأكثر توافدا بالمملكة، وهو ما اعتبرته الوفي "اعترافا دوليا بالمساعي الجبارة المبذولة في مجال التدبير البيئي لشواطئنا والمناطق المتاخمة لسواحل المملكة"، مضيفة أنه "تبين منذ بداية البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام مدى تحسن جودة مياه شواطئ المملكة خلال السنوات الأخيرة".
المسؤولة الحكومية ترى أن مجموعة من البرامج البيئية، كالبرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة والبرنامج الوطني للوقاية من التلوث الصناعي والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، مكنت من تقليص حجم التلوث الذي تتلقاه الأوساط الطبيعية، بما فيها الساحل والشواطئ.
وفي هذا الإطار، أبرزت الوفي إلى أن "مساهمة البرنامج الوطني للتطهير السائل في تحسين جودة مياه الاستحمام تتمثل في زيادة نسبة الربط بشبكة الصرف الصحي التي بلغت 75 في المائة مقابل 70 في المائة عام 2005"، مشيرة إلى زيادة نسبة معالجة مياه الصرف الصحي، لتبلغ 44.22 في المائة من مجموع الحجم الإجمالي المنتج على الصعيد الوطني المقدر بـ750 مليون متر مكعب، مقابل 8 في المائة عام 2005.
ووفق المعطيات ذاتها، فقد تم إنشاء 117 محطة معالجة، 45 منها تتوفر على نظام المعالجة الثلاثية، مقابل 21 عام 2005، وإحداث ست قنوات لضخ المياه بعرض البحر في كل من أكادير والجديدة والدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان.

أما البرنامج الوطني للنفايات المنزلية والمماثلة، فقد ساهم، بحسب الوفي، في زيادة نسبة جمع النفايات بطريقة مهنية إلى 86 في المائة، مقابل 44 في المائة سنة 2008، وزيادة معدل وضع النفايات في مراكز الطمر والتثمين لتصل إلى 54.38 في المائة، أي ما يعادل 43.3 مليون طن، مقابل 10 في المائة قبل سنة 2008.
وتبعا لذلك، أكدت الوفي أنه تم إنشاء 23 مركزا لطمر وتثمين النفايات، وإعادة تأهيل 38 مطرحا، و14 أخرى في طور التأهيل، و24 مركزا مبرمجا خلال 2017.