المحكمة تؤجل النظر في قضية مقتل الطالب "ازم"
محمد ايت حساين
الخميس 22 يونيو 2017 - 20:10
ارتأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمدينة مراكش، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهمين في مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق، الملقب بـ"إزم"، إلى غاية 6 يوليوز القادم، بعد أن تشبث المتهمون بالمرافعة عن أنفسهم بأنفسهم، وهي المرة الثالثة عشرة على التوالي التي يتخذ فيها مثل هذا القرار دون مناقشته من قبل رئاسة الجلسات.
وتعليقا على تأجيل محاكمة المتهمين، قال الحسين شنوان، المنسق العام لـ"لجنة متابعة ملف إزم"، إن "الملف تم تأجيله للمرة الثالثة عشر دون مناقشته، بعد أن أعلن المتهمون حرصهم على المرافعة عن أنفسهم بأنفسهم"، مشيرا إلى أن " كل متهم يحظى بوقت غير محدد ليترافع عن نفسه وبالشكل الذي يريده، في خلط تام بين ما هو سياسي وجنائي وما هو فكري".
واسترسل المتحدث ذاته بأن "المتهمين أنفسهم يطالبون بتسريع المحاكمة وإصدار الأحكام"، مضيفا: "اليوم نسجل بكل استياء طول الألم الذي تعيشه عائلة الشهيد عمر خالق وإطاره الحركة الثقافية الامازيغية ولجنة متابعة ملفه، من خلال عدم إصدار الأحكام في حق الجناة في ظل تواجد دلائل قاطعة تثبت المنسوب إليهم".
وأضاف شنوان في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية: "من اليوم الأول كنا حريصين ومتشبثين باستقلالية القضاء، وإن لم يكن فعليا أو رغم ما قد يشوب هذه الاستقلالية، إلا أن حرصنا يلزمه التساوي أمام القضاء، أن نتمسك بالوقار الواجب بهيئة المحكمة؛ لأن ملف شهيد الوطن والامازيغية عمر خالق هو ملف لبناء المستقبل وبناء مؤسسات مستقلة تقارب الأمور مقاربة قانونية ووطنية بلا ريع وبدون مجاملة"، مستدركا: "المغاربة جميعا سواسية أمام هذه المؤسسات كيفما كان عرقهم ودينهم ولونهم ومنطقة انحدارهم".
وذكر شنوان أن "عدم تحقيق العدالة في ملف الشهيد ازم، يعتبر بمثابة دق آخر مسمار في نعش القضاء المغربي وفي هيبة مؤسسات الدولة المغربية".
وتعود أطوار القضية إلى نهاية يناير من السنة الماضية، حين توفي الطالب الجامعي عمر خالق، المعروف بـ"إزم"، المنحدر من جماعة اكنيون الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم تنغير، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل فصيل طلابي انفصالي. وكان قيد حياته ناشطا في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض بمراكش.