"تسونامي" العزوف الانتخابي يضرب فرنسا .. وأغلبية مريحة لماكرون
هسبريس من الرباط
الأحد 18 يونيو 2017 - 18:10
على غرار الانتخابات التشريعية التي شهدها المغرب يوم 7 أكتوبر 2016، لم تتجاوز نسبة المشاركة، اليوم الأحد، في الدور الثاني من الاستحقاقات البرلمانية الفرنسية 42%؛ وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الفرنسية.
وتصدر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفاؤه الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي جرت، اليوم الأحد، بحصولهم على 361 من أصل 577 مقعدا، يليهم حزب "الجمهوريين" بـ126 مقعدا، بحسب النتائج الأولية.
ويبدو الحزب الاشتراكي وحلفاؤه الذين نالوا 46 مقعدا الخاسر الأكبر في الانتخابات، محققا هزيمة مدوية بالمقارنة مع الانتخابات السابقة في 2012 والتي منحت الحزب يومها الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، أما أنصار البيئة فحصلوا على مقعد وحيد.
أما حزب "فرنسا الأبية " الذي يقوده اليساري الراديكالي بزعامة جان-لوك ميلانشون والحزب الشيوعي فقد حصلا سويا على 26 مقعدا، بينما نال حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف 8 مقاعد فقط.
وفي وقت سابق، اعتبرت الصحف الفرنسية الصادرة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمكن من "حسم" نتيجة الانتخابات التشريعية منذ الدور الأول، إلا أنها أكدت أن نسبة الذين امتنعوا عن التصويت تحول دون التحدث عن "موجة تأييد" له.
في هذا الصدد، وصفت صحيفة "لومانيتي" توجه الجمعية الوطنية المقبلة بأنها ستكون "جمعية زرقاء بلون ماكرون"، فيما رأت "لوبينيون" أن "ماكرون حسم الموضوع في الدور الأول".
من جهتها، تساءلت صحيفة "لوفيغارو" المحافظة "من كان سيصدق ذلك؟ من كان سيتكهن بذلك؟ تشكيل سياسي لم يكن موجودا قبل عامين يتجه إلى الحصول على أغلبية كبيرة في الجمعية الوطنية، ليقلب بذلك المشهد السياسي.
بالمقابل، قالت صحيفة "لوبينيون" إن "لا نسبة 24 في المائة التي حصل عليها في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، ولا نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات، تفترض أن يبعث الوهم بأن فرنسا اعتنقت "موجة ماكرون"".
وحذرت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية من أن "إيمانويل ماكرون يواجه خطر الحصول على أغلبية ضخمة، سيكون بالتالي الاحتفاظ بها أمرا معقدا".
يذكر أنه، في 6 أبريل 2016، أسّس ماكرون حركة سياسية ذات توجّه اجتماعي- ليبرالي، أطلق عليها اسم "إلى الأمام". وفي 8 مايو الماضي، أي غداة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي أفرزت صعوده إلى الحكم، قدّم ماكرون استقالته من الحركة، وأعلن أمينها العام ريتشارد فران تحوّلها إلى حزب سياسي قائم الذات يحمل اسم "الجمهورية إلى الأمام".
ومنذ استقالة ماكرون، تقلدت كاترين باربارو مهام رئاسة الحزب بالإنابة، إلى حين انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب المقرر في 15 يوليوز المقبل.