ads
مجتمع هسكريز

اسلاميات, أخيار, الدراسة, الوضيفة, الطبخ, مجتمع, الأسرة, أناقة, حواء, آدم, برامج, فضائيات, الرياضة العالمية, قنوات, بيع وشراء, مسابقات, تعارف, دردشة, شات, امتيازات,
 
الرئيسيةالرئيسية  
  • أحدث الصورأحدث الصور  
  • التسجيلالتسجيل  
  • دخولدخول  

  • رمضان بين الواقع والواجب ( 2 )

    اذهب الى الأسفل

     رمضان بين الواقع والواجب ( 2 ) Empty رمضان بين الواقع والواجب ( 2 )

    مُساهمة من طرف administrator الثلاثاء مايو 30, 2017 3:41 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}


    رمضان بين الواقع والواجب ( 2 )

    4- أخطاء بعض الصائمين:

    يقع بعض الصائمين في أخطاء منها:



    * الإسراف في الإنفاق: الأصل في الصيام أنه مدرسة عملية للاقتصاد وتعويد النفس الجلد وقوة التحمل عند الأزمات، وضبط النوازع والرغبات، ولكن الذي يحصل في واقع الكثير من المسلمين في وقتنا الحاضر العكس، حيث تزداد النفقات وتتجاوز حد الاعتدال إلى التبذير والإسراف.



    * التوسع في تناول الأطمعة والأشربة وسائر الملذات: صار موسم الصيام في حياة أناسٍ موسماً لتنويع المآكل والمشارب وتناول الملذات، ولا يخفى ما في ذلك من منافاة لغرض الصيام ومراميه.



    * السهر في الليل والنوم في النهار: ينقلب الحال في رمضان في حياة الكثيرين، فيصبح الليل نهاراً والنهار ليلاً؛ بحيث يصبح الليل وقتاً للاجتماع والسهر، والنهار وقتاً للنوم والكسل، هذا إذا لم يصاحب ذلك اجتماع على محرمات وتضييع للواجبات، وعدم القيام بالعبادات كما يجب.



    * التعلق بالدنيا وعدم الاهتمام بشأن الآخرة: مع دخول رمضان يزداد انشغال كثيرين بتجاراتهم وبيعهم وشرائهم، ويأخذ ذلك منهم جل الليل والنهار، ومع أن البيع والشراء حلالان في الإسلام، إلا أن المذموم من ذلك، هو تعلق القلب بمتاع الدنيا، وإعطاء كل جهدِه ووقته لذلك مع إغفال المرء لحظ نفسه في الآخرة وحاجتها إلى أعمال صالحة تهذبها، وتزيل عنها درنها وشوائبها.



    * مخالطة البطالين: وهم مضيعوا أوقات العباد فيما لا يعود عليهم بنفع ديني أو دنيوي وليس من شرطهم الإفساد والانحراف عن جادة الحق الصواب ومخالطة العبد لهم وإكثاره من ذلك يعود عليه بالندم والحسرة في كل وقت فكيف في مواسم الخيرات؟!



    * أخطاء في أداء بعض العبادات:

    يحرص بعض الموفقين للخيرات على القيام ببعض العبادات، ولكن يعتري تطبيقهم بعض الأخطاء، ومن ذلك:



    أ- التأخر عن الصلاة: وذلك للتأخر في الخروج من المنزل لصلاة العشاء والتراويح والذهاب إلى مسجد بعيد ليصلي مع إمام يجيد القراءة، وقد يؤدي ذلك التأخر إلى فوات صلاة الجماعة أو بعضها، مع أن صلاة الجماعة واجبة على الأرجح، وصلاة التراويح نافلة.



    ب- تشدد بعض الحريصين على الاتباع في تحديد عدد صلاة التراويح، مما يؤدي ببعضهم إلى أن لا يصلي مع إمامه حتى ينصرف إذا كان يزيد على الحد المعروف عنده، وأحسب أن هذا اجتهاد مأجور إن شاء الله، لكن أخشى أن يفوته أجر قيام ليلة مع ما يصاحب ذلك عند بعضهم من البغضاء والشحناء بين المختلفين في العدد.



    ج- حرص بعض المسلمين على ختم القرآن في رمضان مرة أو أكثر: ولا إشكال في ذلك لثبوت مشروعيته، ولكن الإشكال في كيفية تلاوتهم إذ يهذّ بعض القراء في التراويح وغيرها القرآن هذّاً كهذّ الشعر بدون تدبر لمعانيه وتفهم لأحكامه، وقد قال الله - تعالى -: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ))[ص: 29]. صحيح أنه ثبت عن بعض السلف أنه كان يختم القرآن في رمضان كل ليلة، حتى قال الزهري: (إذا دخل رمضان فإنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام (ولكن خير الهدي هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي قال: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث).



    د- يحرص بعض المسلمين على الاعتكاف، ولكن قد يعتكفون جماعات، فيحلو بينهم الحديث وتتسع أبوابه، ويكون الاعتكاف موضع عشرة ومجلبة للزائرين، يقول ابن القيم بعد ذكره لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاعتكاف: (كل هذا تحصيل لمقصود الاعتكاف وروحه، عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة، ومجلبة للزائرين وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم، فهذا لون والاعتكاف النبوي لون).



    ه- تتفتح أبواب الخير وطرقه على الصالحين في رمضان بشكل لا يمكن العبد الإحاطة بها جميعاً، مما يتطلب منه المفاضلة بين الأعمال واختيار ما يكون أصلح لقلبه وأكثر نفعاً لأهله ومجتمعه، والملاحظ في واقع كثير من الصالحين أنه يريد الإحاطة بكل خير يمكنه القيام به فلا يقوم بشيء منها، أو يقوم بأعمال خيرة يمكنه أن يقوم بأفضل منها، أو يوكل القيام بها إلى شخص حوله لا يمكن أن يقوم بشيء منها بدون ذلك ويقوم هو بغيرها.



    5- الوسائل الإعلامية والعلاقات الاجتماعية:

    لوسائل الإعلام سواء أكانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة دور كبير في تشتيت أذهان كثير من الصائمين وبالأخص الشباب والنساء، وبالتالي إشغالهم عن استيعاب غايات الصيام ومراميه، والاستفادة منها في إصلاح النفوس والمجتمعات بالشكل المطلوب وذلك من خلال المواد التي تقدمها تلك الوسائل والتي تصب غالباً في الجانب الترويحي، وما تبقى من مجالات تكون في الغالب سطحية مع اشتمال كثير منها على جوانب محرمة.

    كما أن للتوسع في العلاقات الاجتماعية بين الأسر والأصدقاء دوراً ملحوظاً في إضاعة الأوقات، ولذا فإني أرى أن الخير للمسلم أن يقلل من علاقاته تلك في هذا الشهر ما أمكن، وأن يجعلها مقصورة على الصلة أو المواساة والدعوة إلى الله - تعالى - ، وتدارس أحكام الإسلام وتعاليمه.



    ثانياً: العلاج:

    كانت تلك أبرز الأسباب لتلك الظاهرة، ولعل من أبرز وسائل علاجها بالإضافة إلى معالجة مسببات تلك الأسباب وآثارها، ما يلي:



    1- أن يقوم العلماء والدعاة بدورهم في التربية والتوجيه للأمة، سواء عن طريق الاختلاط بالناس لتعليمهم، أو تقديم القدوات الحسنة لهم، عن طريق السلوك والممارسات المنضبطة بالشرع.



    2- أن يستوعب المسلم حقيقة وظيفته في الحياة، وأهمية الوقت بالنسبة إليه؛ ليكون ذلك دافعاً له للجدية في حياته، والموازنة بين ما يمكن أن يقوم به من أفعال، ولكي يستفيد من نعمة الوقت بشكل أفضل، بعيداً عن الإغراق في المباحات والمستحبات على حساب الفرائض والواجبات، كما عليه أن يقوم بترويض نفسه على القيام بالأعمال الصالحة، كالتبكير للصلاة، والجلوس بعد الفجر في المسجد إلى طلوع الفجر.. ونحوها، ليتعود على ممارستها والاستمرار عليها بعد رمضان.



    3- أن يعمل الجميع على تعميق روح الاتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم - والتأسي به في سائر شؤون الحياة عموماً وفي شهر الصيام خصوصاً، وهذا يتطلب تعلم فقه الصيام وآدابه، واستيعاب حِكَم الصيام وغاياته، وتقريب الوسائل التي تتيح لسائر فئات الأمة الاستفادة من الصيام في تهذيب النفوس، ونشر الخير والفضيلة ومحاربة الشر والرذيلة، بشكل أفضل.



    4- أن تقوم مؤسسات التوجيه سواء أكانت إعلامية أو تعليمية أو تربوية أو تروحية بدورها التوجيهي المنطلق من ديننا والمدرك لطبيعة التحديات التي تمر بها أمتنا عن طريق نشر الجدية، والاستمساك بالدين بقوة في سائر حياة الأمة عموماً، والشباب منهم على وجه الخصوص.



    5- أن يعيد الدعاة أفراداً ومؤسسات تقويم برامجهم الدعوية سواء من حيث الكم أو الكيف حتى تساعد بشكل أفضل على معالجة هذا التباين، وتعمل على إزالة وتصحيح آثاره حتى تتحقق تقوانا ويقوى إيماننا بإذن الله - تعالى -. والله نسأل أن يجعلنا من المقبولين.



    ـــــــــــــــــ

    الهوامش:

    1- صفوة الآثار والمفاهيم 3/82.

    2- مفاتيح الغيب 5/70.

    3- تفسير المنار 2/45.

    4- مسلم 2/807، ح/ 1151.

    5- زاد المعاد 2/29.

    6- أحمد 2/402 وحسنه الألباني انظر صحيح الجامع، ح/ 3880.

    7- أحمد 2/173وصححه الألباني في صحيح الجامع، ح/3228.

    8- مسلم 2/1018، ح/1400

    9- مسلم 2/1712، ح/2175.

    10- لطائف المعارف ص 290.

    11- مسلم 1/523، ح/ 759.

    12- الحاكم 1/483 وصححه الألباني في الإرواء ح 1587.

    13- أحمد 2/174وصححه الألباني في الإرواء ح/6415.

    14- أحمد وصححه الألباني في الإرواء ح/3882.

    15- مسلم 4/1803، ح/2308.

    16- مسلم 2/830، ح/ 1171.

    17- صحيح الجامع، ح/ 3030.

    18- انظر مسلم ك2/875، ح/1079.

    19- مسلم 2/832، ح/1174.

    20- مسلم 2/832، ح/1175.

    21- أحمد 2/373، وانظر صحيح الجامع، ح/3488.

    22- الحاكم 1/420، صحيح الجامع، ح/5376.

    23- البخاري مع الفتح 4/116، ح/1903
    الكاتب : فيصل بن علي البعداني
    administrator
    administrator
     
     

    جنسيے : ذكر
    بلديـــے : المغرب
    عمريے : 40
    مشاركاتيے : 22
    نقاطے تميزيے : 2804
    تقيميے/سمعتيے : 0
    تاريخے تسجيليے : 25/05/2017
    أوسمتيے :  رمضان بين الواقع والواجب ( 2 ) *******

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    .
    التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)