مجتمع هسكريز اسلاميات, أخيار, الدراسة, الوضيفة, الطبخ, مجتمع, الأسرة, أناقة, حواء, آدم, برامج, فضائيات, الرياضة العالمية, قنوات, بيع وشراء, مسابقات, تعارف, دردشة, شات, امتيازات, | |
|
من طرف R-Casper الثلاثاء مايو 30, 2017 3:56 pm إِنَّ الْحَـــــــمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْــتَنْصِرُه وَ نَــــعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُــــرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَــــاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَـــهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِــــلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُـضْلِلْ فَلَا هَــــادِىَ لَه وَ أَشْــــــــــهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْــــــدَهُ لَا شَــــــرِيكَ لَه وَ أَشْـــهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا أَمَّـــا بَعْــــد: ليلة القدر وبركتها على المسلمين للأمانة..الكاتب:::أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري أولا، تحيةعاطرة تزف إليكم لكل أعضاء و زوار ورواد منتدانا الحبيب قبل كل شيئ، نرحب بكل عضو وعضوة معنا بالمنتدى،الإسلامي العام ، و نتمنى للجميع الإفادة و الإستفادة،،
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله - تعالى - واغتنموا مواسم الخيرات بعمارتها بما يقربكم إلى ربكم، واجتنبوا التفريط والإضاعة، فإنه من لم يربح في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك ففي أي وقت يربح؟ ومن لم يرجع إلى مولاه ففي أي وقت يرجع؟ فبادروا رحمكم الله فرص هذا الشهر قبل فواتها، واحفظوا نفوسكم عما فيه شقاؤها وهلاكها.
عباد الله، اتقوا الله واعملوا بطاعته في السر والعلن، واشكروه على ما منَّ به عليكم من صيام وقيام هذا الشهر الذي فضله، وشرفه، على سائر الشهور، وجعل العشر الأواخر منه أفضلها، وخصّها بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، هذه الليلة المباركة كما قال - تعالى -: (حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ ) [الدخان 1-8]، وقد أنزل الله في فضلها سورة كاملة تتلى إلى قيام الساعة هي سورة القَدْر، ومعنى القَدْر: الشرف والتعظيم، أو بمعنى التقدير والقضاء؛ لأن ليلة القدر شريفة عظيمة يُقَدّر الله فيها ما يكون في السّنَةِ ويقضيه من أموره الحكيمة أي أن الله يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكتبة ما هو كائن من الله - سبحانه - في تلك السَّنَةِ من الأرزاق والآجال، والخير والشر، وغير ذلك من كل أمر حكيم.
والقَدْرِ بمعنى الضّيق أيضاً، لأنّ الأرض تضيف الأماكن فيها بسبب كثرة عدد الملائكة في تلك الليلة، فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في ليلة القدر: ((إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)) رواه أحمد في مسنده (10734)، وإسناده حسن، ولا مانع من اجتماع تلك المعاني الثلاث على كلمة القدر.
أيها المسلمون، إن لِلَيْلَة القَدْرِ خصائص:
1- إنها ليلة مباركة، ومعنى البركة: كثرة الخير وثباته، ودوامه.
2- نزل فيها القرآن الكريم الذي هو هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
3- هي خير من ألف شهر، وهو ما يقارب ثلاثا وثمانين سنة، فمن أحياها فكأنما عَبَدَ اللهَ في تلك المُدّة.
4- تنزل الملائكة والروح (وهو جبريل) فيها، والملائكة لا تنزل إلا لأمر عظيم، وهو هنا تقوية المؤمنين وشَدُّ عزيمتهم على الطاعة، والتأمين على دعائهم، والاستماع إلى قراءتهم.
5- غفران ذنوب من يقومها، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [رواه البخاري (1901)، ومسلم (760)].
وقتُها: إن وقت ليلة القدر على درجات، فالدرجة الأولى أنها تكون في ليالي العشر الأواخر من رمضان، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تَحَرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)) [رواه البخاري (2020)، ومسلم (1169)]، والدرجة الثانية أن تكون في الأوتار -العدد الفردي-، أكثر من الأشفاع -العدد الزوجي-، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان) [رواه البخاري (2017)]، وهي ليلة 21، وليلة 23، وليلة 25، وليلة 27، وليلة 29.
والدرجة الثالثة أن تكون في السبع الأواخر، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((... فمن كان متحرّيها فليتحرها في السبع الأواخر)) [رواه البخاري (2015)، ومسلم (1165)]، والدرجة الرابعة أن تكون أرجى ما تكون في ليلة سبعٍ وعشرين، فقد كان الصحابي الجليل أُبَيّ بن كعب يحلف أنها في تلك الليلة، فيقول: "والله إني لأعلم أي ليلةٍ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه سلم بقيامها، هي: ليلة سبع وعشرين" [رواه مسلم (762)].
أيها المسلمون، من اجتهد في كل ليالي العشر فإنه ينالها إن شاء الله - تعالى -.
الحكمة من إخفائها: إن الله - تعالى - قد أخفي علمَها على العباد رحمة بهم ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة، والدعاء، والذكر، فيزدادوا قربة من الله وثواباً.
علامتها: يكون الجو في ليلة القدر معتدلاً لا حارّاً ولا باردًا، وتطلع الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء بسبب نور الملائكة، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليلة القدر ليلة بلجة، طلقة، لا حارٌّة ولا باردة، ولا يُرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها مثل القمر ليلة البدر، لا يحلّ لشيطان أن يخرج معها يومئذ)) [رواه أحمد (22765)، ورواه غيره، وهو حديث حسن].
هذا، وأَُنَبِّهُ إلى عدم صحة ما يتناقله بعض العوام من أنّ هناك من الناس من يرى في ليلة القدر السماء تُفتح ويرى الأنوار والأضواء، فَكُلُّ هذا من الخرافات ولا دليل عليها، وقد يكون من رأى ذلك في المنام أَمّا اليقظة فلا، ومن نتائج هذه الخرافة أن بعض الناس يصعدون إلى سطوح منازلهم لعلهم يروا الأنوار، فينشغلون عن العبادات المطلوبة في تلك الليلة المباركة.
كيف يكون إحياؤها؟
يكون بالصلاة كل الليل فإن ضعف العبد أو عجز فيحي معظمها، ويكون بتلاوة القرآن الكريم، والذِّكر والدعاء، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر شَدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" [رواه البخاري (2024)، ومسلم (1174)]، وعنها أيضاً - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجْتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غَيْرِهِ" [رواه مسلم (1175)].
ما هو أفضل الدعاء في ليلة القدر؟
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " قلتُ: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أيّ ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عني))" [رواه الترمذي (5313)، وابن ماجه (3850)، وصححه الألباني].
أيها المسلمون، هذا شهر رمضان قد أوشك على الرحيل ولم يبق منه إلا القليل، فمن أحسن فعليه بالتمام، ومن فرّط وضيّع فليتب وليختم الشهر بالحسنى، وأكثروا من الدعاء بالخير والبركة، واشكروا الله - تعالى - على نعمه الكثيرة، وخاصّة الإسلام والسُّنّة، فأكثروا من الذّكر والحمد والشكر، وأكثروا من الدعاء أن يجمع اللهُ كلمة المسلمين على الخير والصلاح حتى يمتثلوا قول الله - تعالى -: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران 103].
اللهم تقبل منا الصيام والقيام، وتجاوز عنا ما كان فيه من تقصير ونقصان إنك سميع مجيب.
والحمد لله رب العالمين.
R-Casper-
- جنسيے :
بلديـــے : عمريے : 32 مشاركاتيے : 16 نقاطے تميزيے : 2768 تقيميے/سمعتيے : 0 تاريخے تسجيليے : 25/05/2017 أوسمتيے :
-
مواضيع مماثلة مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
|
|