السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم, ولا تكلم لسان, والصلاة والسلام
على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا, أما بعد
مما لا شك فيه أن الزواج ليس عادة كما هو متداول عند البعض من الناس أو طقس من طقوس الدول العربية أو الغربية
فالزواج يعتبر سنة الحياة واوصانا بها الله عز وجل وفي آية خلق الأزواج في سورة الروم
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
وكدلك أوصانا به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة منها (من ترك التزويج مخافة الفقر فقد اساء الظن بالله.)
وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم (ما بني بناء في الاسلام أحب الى الله من التزويج.)
فالزواج هو مرحلة سيمر بها الكثير منا بحلوها ومرها بحزنها وفرحها بمشاكلها وحلولها
كل هذا من أجل تأسيس أسرة متراصة البنيان لها أساس فولاذي لا يمكنه الانهيار أو الانكاسر
ولفضل الله علينا عز وجل وهبنا البنين والبنات كي يجعلوا حياتنا ضياء ونور وفرحا وسرور
لأنهم أحباب الله عز وعلى وهم أمانة غالية لكل أب وأم وهب بنعمة الأبناء الغالية على القلوب
ويقال إن تعارض حب الوالدين للأبناء مع حب رب الأبناء فيجب أن نقدم حب رب الأبناء
لأن الأبناء يعتبرون احباب الله وهو أحب منا لأبناءنا وهذا شرف كبير لنا أن يحب الله أبناءنا أكثر منا
فلهذا يجب على كل أبوين أن يحافظا على الأبناء وتعليمهم السلوك الحسن والأخلاق الحميدة والتمسك بالدين الاسلامي
وعدم تركهم الى الاعلام الذي أصبح يربي الأطفال أكثر وأكثر حتى أصبح فيروس تخشاه كل أسرة كريمة
أو يعشش بها دلك الفيروس القاتل دون أن نعلم مدى خطورته بل ونشجع عليه
مثل الأفلام أو المسلسلات أو حتى الرسوم المتحركة أو الاشهارات التلفزيونية وكل هذا يعتبر من البرامج الساقطة
فأصبحت الأسر بعيدة عن عادتها التقليدية الطيبة وعن أخلاقها النبيلة وسلوكها الحسن
مما نرى نقص في التربية الطيبة وبدأنا نرى أطفال أكثر خشونة وأكثر عنف وأكثر قساوة
رغم صغر سنهم وأيضا نرى أطفال يحملون السجائر ويسبون الخالق بدون معرفة العاقبة
كل هذا يرجع الى الأسرة التي جعلت من فلذات أكبادها وحوش صغير تتعلم كل ما هو ضار ومضر بها
لكي تصبح وحوش كبيرة وأكثر خبرة الإجرام الذي أصحنا نعيشه يوميا
خلاصة القول تربية الأبناء أمانة وعلينا أن نكون في مستوى الأمانة التي وهبنا اياها الخالق
كي لا نحاسب حسابا عسيرا على أحباب الله عز وجل